مقتل 94 شخصاً وإصابة 50 آخرين في انفجار صهريج وقود بنيجيريا

أعلنت الشرطة النيجيرية عن مقتل 94 شخصًا على الأقل وإصابة نحو 50 آخرين جراء انفجار صهريج للوقود في ولاية جيغاوا الواقعة في شمال البلاد.

وأوضح الناطق باسم الشرطة، لاوان شييسو آدم، في تصريحات له اليوم الأربعاء، أن الحادث وقع مساء الثلاثاء عندما تعرض الصهريج للاصطدام من شاحنة في بلدة ماجيا، وفق وكالة "فرانس برس". 

وأضاف آدم، أن العديد من الضحايا كانوا يحاولون جمع الوقود الذي تسرب بعد الحادث، وهو ما جعلهم عرضة للانفجار. 

وأفاد بأن عناصر الشرطة واجهوا صعوبة في السيطرة على الحشود التي تجمعت حول الصهريج، مما أسفر عن ارتفاع حصيلة الضحايا.

جهود الإنقاذ والاستجابة الطبية

وفي ظل تدفق الضحايا إلى المستشفيات، دعت "الرابطة الطبية النيجيرية" الأطباء إلى التوجه إلى غرف الطوارئ في المستشفيات القريبة لتقديم المساعدة الطبية الطارئة. 

وعبّرت السلطات المحلية عن مخاوفها من إمكانية ارتفاع عدد القتلى والمصابين مع استمرار عمليات الإنقاذ.

ويأتي الانفجار كواحد من سلسلة حوادث مشابهة تتزايد حدتها مع ارتفاع أسعار الوقود في نيجيريا.

وتواجه نيجيريا، الدولة الأكثر سكانًا في إفريقيا، أزمة اقتصادية خانقة تتسبب في زيادة الطلب على الوقود بشكل حاد، وقد ارتفعت أسعار الوقود في البلاد بشكل كبير بعد إلغاء الدعم الحكومي في العام الماضي. 

وتضاعفت الأسعار بأكثر من خمسة أضعاف، حيث وصل سعر لتر البنزين في العاصمة لاغوس إلى حوالي 998 نيرة (0.62 دولار أمريكي)، بعد زيادة بنسبة 17% مؤخرًا.

ارتفاع الحوادث المرورية

تشهد نيجيريا العديد من حوادث صهاريج الوقود بسبب سوء حالة الطرق، ووفقًا لـ"اللجنة الفيدرالية للسلامة الطرقية"، سُجّل 1531 حادثًا مشابهًا في عام 2020 أسفر عن مقتل 535 شخصًا. 

وفي شهر سبتمبر الماضي، لقي 59 شخصًا مصرعهم في حادثة أخرى مماثلة شمال غرب البلاد.

وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن العدد الفعلي للضحايا قد يكون أعلى بكثير، حيث تقدر بأن 40 ألف شخص يموتون سنويًا بسبب الحوادث المرورية في نيجيريا، نظرًا لأن العديد من الحوادث لا يتم الإبلاغ عنها بشكل رسمي.